لا شك في أنّ وطننا العربي يعج بالمواهب الشابة والقيادات الحكيمة، التي لديها الرغبة في أن تلحق بالثورة الرقمية، بل وأن تكون من روّادها، على غرار ما حصل في دول مثل الهند والصين؛ خصوصا في ظل الاهتمام العالمي بمجال الذكاء الاصطناعي الذي يتزايد يوما بعد يوم، ممّا يؤكد ضرورة عدم الانتظار لاستخدام وتطبيق هذه التكنولوجيا والاستفادة منها... باعتبار أن الذكاء الاصطناعي وتقنياته الحديثة تمثل الأدوات المستقبلية الرئيسية لتعزيز الاقتصاد المعرفي المستدام والتنمية الشاملة. لذلك أصبح من الضروري تأهيل الشباب العربي لمواجهة المستقبل، وتمكينهم من المهارات التكنولوجية الحديثة، خاصة ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وغيرها من الذكـاءات التكنولوجية، لتنمية قدراتهم على استثمار هذه التقنيات مستقبلاً في ابتكار الأفكار والحلول التي تدعم التنمية في المجتمعات العربية، وتضمن القدرة على التعامل مع المتغيرات والتحديات الوظيفية المستقبلية؛
ومواكبة للتغيّـرات العالمية المتسارعة ومواكبة لمهارات القرن الحادي والعشرين، وتحفيزا للشباب على الانخــراط بحماســة في هذه الثورة الجديدة التي تحمل كثيرا من المنافع للأجيال القادمة، وسعيا إلى تعزيز مهاراتهم وقدراتهم التكنولوجية ومعرفتهم بأدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي استعدادا لمتطلبات وظائف المستقبل، ارتأت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) تخصيص ملف العدد الحادي والثلاثين (31/ يونيو 2019) من "المجلة العربية العلمية للفتيان"، للتعرّف على أهمية الذكاء الاصطناعي، وما يحظى به من مكانة كبيرة بالتزامنِ مع الاستخدامات والتطبيقات التي بدأت تتسع رقعتها بالاعتمادِ عليه...، كما يضم هذا العدد مقالات أخرى تناولت موضوعات علميـــة متنوّعة.
وفــي إطار التعريف بالمؤسّسات العلمية، باعتبارها الحاضن الرئيس للتنمية الاقتصادية في أي بلد ولها دور بارز في نهضته العلمية، يقدّم هذا العدد "أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات"، التي تشترك في الأهداف مع الألكسو في السعي إلى النهوض بالبحث العلمي والتقني لخدمة التنمية على المستويين الوطني والعربي على حدّ سواء...
الجهة المشرفة: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم >> إدارة العلوم والبحث العلمي
شهر وسنة الإصدار: 2019-06