المعالجة الآلية للغة العربية

يُسعد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أن تضع بين أيدي قرائها الأعزاء، العدد الثامن والعشرين (ديسمبر/2017) من المجلة العربية العلمية للفتيان تحت اسمها الجديد: "مجلة الألكسو العلمية للفتيان". ويتضمّن العدد ملفا خاصا بالمعالجة الآلية للغة العربية، سعيا من المنظمة لتهيئة السليقة اللغوية لدى الشريحة العمرية التــي تستهدفها المجلة (14-22 سنة)، بما تمكّنهم من فهم ما يتعلّق بالتطبيقات الآلية الحديثة للغة العربية، خاصة مع انتشار الإنترنت، واستخدام الحاسوب الآلي في كثير من المؤسسات العربية بما فيها المؤسسات المعرفية والثقافية. وقد تضمّن العدد مواضيع علميّة حـول "الذخائر اللغوية...والمعالجة الآلية للغة العربية"، و"التعرف الضوئي على الحروف"، و"محرّكات البحث"، إضـــافة إلى مقالات علمية متنوّعة من بينها "إنترنت الأشياء لزراعة ذكيّة" و"هل من حلول لمواجهة أزمة المياه في الوطن العربي؟"، و"الميثاق المتوسطي للوظائف الخضراء"، ساهم في كتابتها خبراء علميّون من الجزائر والمغرب وتونس ومصر وسوريا؛

 ويزدان هذا العدد بتقديم نبذة عن حياة العالم العربي الفذ المرحوم الدكتور أحمد زويل، وإنجازاته وأعماله، والجوائز التي تحصّل عليها، وهي قصة عالم مبدع، كان يحلم بتحقيق نهضة عربية تستند إلى العلم والبحث العلمي.

وفــي إطار التعريف بالمؤسسات العلمية، يقدم هذا العدد كلية العلوم بجامعة محمد الأول- وجدة، المملكة المغربية، التي تعتبر - منذ إنشائها في العام 1979- من أهم الكليّات بجامعة محمد الأول وأقدمها؛ وتتميّز بإعطائها للبحث العلمي مكانة بارزة في سياستها، حيث يتم التركيز فيها على مواضيع بحثية تخدم التنمية؛ وقد حقّقت هذه الأبحاث نتائج مهمّة في مختلف التخصصات، وتم نشرها في مجلاّت متخصصة من أجل التعريف بها، وتمكين الباحثين من الاستفادة من نتائجها.

ويعدّ هذا العدد (28) أول عدد يصدر منذ تولّي الدكتور سعود هلال الحربي مهامه مديرا عاما للمنظمة؛ ويسرّ هيئة تحرير المجلة إصداره تحت إشرافه ورعايته، والإشادة برؤيته الداعية إلى تحقيق رسالة المنظمة وأهدافها من خلال ما تصدره من كتب ودوريات وتقارير، سعيا لتنشيط دورها في توحيد العمل العربي المشترك في مجالاتها التربوية والثقافية والعلمية.

وإذ تقدّم المنظمة هذا العدد إلى قرائها الأعزاء، تُزجي شكرها للكتّاب الأفاضل الذين أثروه بمقالاتهم، كما تعوّل على جهود الأكاديميين والخبراء للكتابة في هذه المجلة، وإيصالها للمستفيدين بشكل يلبّي تطلعات أجيالنا العربية.