النظام الأساسي للشبكة العربية لأخلاقيات العلوم والتقانة

أمام التحديات الثقافية والاجتماعية التي تُلازم المستجدات والابتكارات العلميّة والتقنية وما تحمله من انعكاسات أخلاقية لا تقتصر في أبعادها على مجتمع دون آخر، في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية، وجدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم نفسها معنيّة ومُلزمة بالتحرّك السّريع حِيال ما تطرحه الاكتشافات العلمية والتطوّرات التقنية من تحدّيات على المجتمعات العربية. وقد بدأت مبادرات المنظمة في هذا المجال بإقرار المجلس التنفيذي في دورته الخامسة والسبعين (75) المُنعقدة في شهر أبريل 2002، بإدراج أنشطة وبرامج تُعنى بالمفاهيم التي تحكم وتنظّم أخلاقيات التعامل مع العلوم والتقانة، وما ينتج عنهما من تطبيقات. تلا ذلك، قيام إدارة العلوم والبحث العلمي بالإعلان عن تكوين اللجنة العربية لأخلاقيات العلوم والتقانة خلال العام 2003.وكــــان من بين أهداف اللجنة توحيد الرُّؤى العربية حول تلك الانعكاسات والتعريف بها على أوسع نطاق داخل المجتمعات العربية.  ومنذ تأسيس اللجنة، تمّ تضمين نشاط مستمر ضمن مشروعات إدارة العلوم والبحث العلمي لدعم جهودها وتمويل دراساتها وتنظيم اجتماعاتها.  وقد عقدت اللجنة عشرة (10) اجتماعات، كان من أهم مُخرجاتها إصدار أربعة (4) كتب ذات علاقة بمجالات اللجنة واهتماماتها.   وبالرغم من الجهود المبذولة لتوحيد الرُّؤى العربية تُجاه القضايا المتعلّقة بالبحث العلمي والتطوّر التكنولوجي، إلاّ أنّ العديد من الدول العربية لم تُنشئ لجان وطنية لأخلاقيات العلوم والتقانة. عليه، ارتأت المنظمة ضرورة إيلاء هذا الموضوع الحيوي مزيدا من الرعاية والعناية. وفي هذا الإطار، تمّ الإعلان عن إطلاق الشبكة العربية لأخلاقيات العلوم والتقانة في الاجتماع الأخير للجنة العربية لأخلاقيات العلوم والتقانة، المُنعقد يومي 31 نوفمبر -01 ديسمبر 2013، في صنعاء، بالجمهورية اليمنية. ومن أبرز مهام الشبكة العربية لأخلاقيات العلوم والتقانة التنسيق والربط بين اللجان العربية الوطنية والخبراء المتخصّصين لتكثيف جهودهم وإشراكهم في تحقيق أهداف الشبكة.